وِين رُوحك يَا عَاشق

يُوم حَبّها قَلبه قَال كَفِيت

و يُوم صَاب نَظرْها فِي عيُونَه

عَاش بِين غُصُون الْوَله

و بالمَحَبة عَافْ عَن رُوحَه

و أهْدَاها لِمِسيّر طُرُوقَه

قَالتْ وِين رُوحك يا عَاشق

قَال أسْأل غَالبْ الأرْوَاح عَنّه

رُوحي غَالْبة مِن لامَست ظِلّك

لَاَحت مِن عَاشّرت طَبْعك

و فَزّت بِعزّهَا و هِيّ تَحْكِي بالقَصِيد

يَا حَبِيبتي

رُوحكْ نُور مِن عَتَم ظَلّي

يا حَبِيبتي...

حُبك مِن رُوح غَار فِيهَا الوُجُود

يَا بَعد كِل قُلوب العَاشِقِين...

حُبك يَعفِي جُرُوح العَاذِلِين

يَا جُود الْوَصف و أوْصَاف دَمعِي

حُبك دِيوان أحَاط سمْعي

يَا فَرحة الحْرف لاَ أنْثَنى فِي سَطْرك

حُبك من ولْهَة غَرّدت فِيها السُطُور

يَا اللي صَاغ اسْمه بِين أوْرَاق شَعري

حُبك من شُعور عَجز عَنْها الْسُطور

قَالتْ وِين رُوحك يَا عَاشق

و قَلت بِين مَلاَمْحك يا قَاصد

أنا الحَائر وراء وجْهك الْمرْسُوم

وَ ظَنْي وَرَاء حِسْنك خَيَال

و بِرمْشك يا بُستْان الحِسن بِرمْشك

يَحل الْظَمَأ يُوم تَقْبَلِين بَرمْشَك

و الْظَمَأ فِرَاق أَعِيشه لاَ رَحَلْتي

بِجَفْنك يَا بَال الْجُفون

أنا المنْتَظر وَراء نَهر الْجَفن

أنْتَظر جَفْنك لأسْقِي الْشُجُون

و عَن الْبُعد يَا جَمْرة الْمَسَافة

لا تحسبْنه مَسافَتي لَك طَالت

دَام وَعْدِي ذَابل فِي عُرُوقِي

و لا تَحسبْنه مَسَافتِي لَك شِقَى

دَام نَهَايتَه وِدَاع لِشُوقِي

كِل المسَافَة تُهُون دَام طُرُوقها سُرور

و بسْ أسْأل عَن دُرُوبي يَا هَاجر

و بَقُول بِين خَطْوَاتك يا شَارق

يَا حَبيبته...

قُولِي لسَاري وَرَاء جَرْحك المَذْهُول

خَلّي جَرحِي... قَلْبه المطْلُوب

و قَولي للوَفَاء مَا جَاز لِي إلاْ عَشْقَه الملْهُوف

و مِن قَلْبه أَحبْك يَا سَائِل عِن عَشْق تَمَناه

حَبِيبتي...

أسْأَل و مَا يَلوق بِردي لَك سِوى لَبّيه

لَبّيه يا طَالب الْرُوح لَبّيه